الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة اللجنة الأولمبية الدولية تعتذر عن محاكاة ساخرة للعشاء الأخير بحفل افتتاح أولمبياد باريس

نشر في  28 جويلية 2024  (21:31)

 الأناضول- أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية، الأحد، اعتذارًا رسميًا في أعقاب انتقادات لجزء في حفل الافتتاح تضمن محاكاة ساخرة للوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دافنشي.

وفي بيان، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنه "لم تكن هناك أي نية أبدًا لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية".

وقالت آن ديكامب المتحدثة باسم أولمبياد باريس 2024، في مؤتمر صحفي، "من الواضح أنه لم تكن هناك نية مطلقًا لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية. على العكس من ذلك، كنا نعتزم إظهار التسامح المجتمعي، وإذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن آسفون".

وأضافت ديكامب "بالنظر إلى نتيجة استطلاعات الرأي التي شاركناها، نعتقد أن هذا الطموح قد تحقق"، في إشارة إلى استطلاعات الرأي التي قالت إن 86 بالمئة من الشعب الفرنسي يعتقدون أن حفل الافتتاح كان ناجحًا.

والسبت، تعرض منظمو حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، لانتقادات حادة بسبب إقامة عرض "دراغ كوين" (رجل يرتدي ملابس نسائية ويضع مكياجًا) يتضمن تجسيد لوحة "العشاء الأخير" التي تتناول تصويرا للنبي عيسى (عليه السلام)، وذلك بدعوى إساءته لمعتقد ديني.

والجمعة، انطلقت دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" والتي تستمر فعالياتها حتى 11 أغسطس/ آب المقبل، بإقامة حفل افتتاح مبهر على ضفاف نهر السين شمالي فرنسا، وسط حضور غفير من الضيوف ووفود الدول المشاركة والجماهير.

وبخلاف الدورات السابقة، دخلت الوفود المشاركة في الأولمبياد وهي تلوح بالأعلام على متن قوارب عبرت نهر السين، بمشاركة رياضيين من 205 دول على 85 قاربا. وتزامن ذلك مع تقديم عروض فنية مميزة على النهر، شارك فيها 6 آلاف و800 رياضي أمام معالم تاريخية في العاصمة الفرنسية.

لكن بعض العروض خلال الحفل تعرضت لانتقادات حادة، حيث اعتبر البعض أنها كانت تتضمن ترويجا للمثلية الجنسية، وأن إقامة لوحة "العشاء الأخير" لليوناردو دا فينشي، والتي تصور النبي عيسى مع تلاميذه أثناء تناول الطعام، من خلال عرض "دراغ كوين"، يعد إساءة للدين المسيحي.

وفي هذا الصدد، نشرت السبت آراء الأساقفة الفرنسيين بشأن حفل الافتتاح عبر بيان على حساب الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية في منصة "إكس".

وجاء في البيان: "للأسف، احتوى هذا الحفل على مشاهد تسخر من المسيحية، ونحن نقابل هذا الوضع بحزن عميق".

ووجه البيان الشكر لأبناء الديانات الأخرى على إعرابهم عن تضامنهم مع المسيحيين في مواجهة هذا الوضع.

وأضاف: "أفكارنا هذا الصباح مع المسيحيين في جميع القارات الذين تأذوا بسبب المبالغة والاستفزاز في بعض المشاهد".

وشدد على ضرورة إدراك أن الألعاب الأولمبية تتجاوز التحيزات الأيديولوجية لدى بعض الفنانين.

وأكد أن الرياضة هي نشاط يترك أثراً عميقاً في قلوب الرياضيين والجماهير، وأنه في إطار احترام المعتقدات الدينية، هناك حاجة ملحة للجميع للاهتمام بالقيم التي يتم تبادلها في الرياضة وفي دورة الألعاب الأولمبية.